كيف استعد لاستشارة قانونية؟
للاطلاع والتحميل
لا ريب في أن اللجوء إلى المتخصص الخبير، المشهود له بالكفاءة والذي يستحق الثقة يحقق لصاحب المصلحة الربح والفائدة، لا سيما إذا ما تعلق الأمر بالمواقف والأوضاع والنزاعات القانونية، إذ تكتسب الاستشارة في هذه الحالة أهمية كبرى بما توفره من جهد ووقت ومال قد يبذل بلا طائل، وتوجه صاحب الاستشارة إلى الطريق الصحيح.
وفي السطور القادمة سنستعرض بعض المسائل التي تتعلق بطلب المشورة القانونية من المحامين، في الأمور ذات الطابع النظامي أو القضائي أو التنظيمي محل النزاع أمام القضاء أو لمواجهة مخاطر محتملة قد تقع مستقبلًا، وذلك للوصول إلى أكثر الحلول ملاءمة للمشكلة القائمة من واقع الخبرة العلمية والعملية للمحامي، وسنسلط الضوء هنا على الأمور التي يجب على طالب الاستشارة أن يكون على وعي بها قبل طلب الاستشارة وفي أثنائه لتحقيق الاستفادة القصوى منها:
أولًا: المرحلة التحضيرية: قبل الحضور لمكتب المحاماة:
-
وضع تصور تفصيلي (خارطة ذهنية) للواقعة محل الاستفسار وترتيبها وفقًا لتسلسلها الزمني؛ حتى يتمكن من سردها بشكل منظم دون أن يفقد أي تفصيلة من تفاصيلها.
-
تحضير الوثائق والمستندات التي يرى أنها تدعم موقفه.
-
صياغة الاستفسارات وترتيبها وفقًا لتسلسل الأحداث لإزالة الغموض وسد الثغرات.
-
إعداد قائمة بالمخاوف المحتملة والاستفسار عن مصير القضية.
-
السؤال عن فرص النجاح في القضية ونسبته، والنتائج التي قد تترتب على القيام بتصرف ما أو الامتناع عنه.
ثانيًا: المرحلة التالية: في أثناء الاجتماع مع المحامي /المستشار القانوني
-
ذكر أحداث الواقعة بأدق تفاصيلها اعتمادًا على التصور الذي أعددته في المرحلة الأولى.
-
إطلاع المحامي على وثائق الواقعة ومستنداتها في أثناء كل مرحلة لفحصها ودراسة مدى إمكانية الاستفادة منها للوصول إلى النتائج المرجوة.
-
طرح ما يدور في الذهن من أسئلة تتعلق بالوقائع؛ للإحاطة بمشاكلها القانونية، وكيفية حلها.
-
مطالبة المحامي بتوضيح الأسانيد النظامية والشرعية الداعمة للموقف؛ وكيفية الاستعداد للاستفادة منها مستقبلًا.
-
الاستفسار عن الإجراءات الواجب اتباعها للوصول إلى توصيات لمعالجة الأوضاع القائمة أو تفادي حدوث أي نزاعات مستقبلية، وتختلف تلك الإجراءات وفقًا لطبيعة المسألة محل الاستشارة.
-
يفضل طلب الاستشارة كتابةً وذلك للاستعانة بها مستقبلًا إذا دعت الحاجة إلى اللجوء للقضاء أو لتدعيم الموقف النظامي في أثناء نظر القضية.
إن اتباع الخطوات المذكورة قبل مقابلة المحامي وفي أثناء اللقاء ييسر على المحامي فهم المسألة فهما منظما يساعده على تقديم الاستشارة الصحيحة، ومن ثم يحصل طالب الاستشارة على الفائدة المرجوة.